الفضاء الخارجي من وجهة نظر القانون الدولي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم في سورة الأنبياء:"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (الأنبياء: 30).
تُجسد هذه الآية الكريمة عظمة الخلق الإلهي للكون والفضاء الذي وسع الله به السماوات والأرض، وهو عالم مترابط دقيق التنظيم، لا يخضع للعبث أو الفوضى. ومن هذا المنطلق، ينطلق الاهتمام الدولي بتنظيم الفضاء الخارجي بوصفه فضاءً مشتركًا للبشرية جمعاء، يستوجب وضع قواعد قانونية تحكم استخدامه وتستوعب التحديات العلمية والتقنية الحديثة، بما يحقق السلامة والأمن الدوليين ويصون مصالح الدول والشعوب.
في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم في مجال الفضاء، ظهرت الحاجة إلى صياغة نظام قانوني دولي ينظم أنشطة الدول في هذا الفضاء، ويحدد حقوقها وواجباتها، وذلك انطلاقًا من مبدأ السيادة المشتركة للبشرية على هذا الفضاء الواسع. لذا، يأتي هذا البحث ليُسلط الضوء على الفضاء الخارجي من وجهة نظر القانون الدولي، مستعرضًا الأسس القانونية والتنظيمية التي تحكمه، مع التأكيد على أهمية احترام القوانين الدولية لتحقيق الاستخدام السلمي والمنظم للفضاء، بما يعود بالنفع على جميع شعوب الأرض.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.