الثقة بالنفس وعلاقتها بتقدير الذات لدى طلبة صعوبات التعلم في المدارس الحكومية في فلسطين

محتوى المقالة الرئيسي

م.م دانية عبد الله عبدالفتاح عطية

الملخص

من المتعارف عليه عالميًاً وجود وانتشار مجموعة من التلاميذ الذين يعانون من تدنٍ في التحصيل الدراسي مع توافر مستويات مختلفة من المتغيرات البيئية مثل: العوامـل الـصحية والأسـرية والاجتماعيـة والاقتصادية، وعند إمعان النظر في هذه الفئة نجد أنها تشمل تلاميـذ يتمتعون بقدرات جسديه وحسية وعقليه تقع ضمن المتوسـط العـادي ومع ذلك توجد فجوة عميقة بين الأداء الفعلي والأداء المتوقع لهم حتى مع توافر فرص تعليمية وتربوية متساوية بينهم وبين إقرانهم فـي البيئة التعليمية ذاتها، ويعد مجال صعوبات التعلم من أكثر الإعاقات تعقيـداً وغموضاً؛ لأنها إعاقة غير واضحة الملامح ومتعـددة الأنـواع وتشمل مستويات متفاوتة من الحدة، وتتطلب في تشخيصها وعلاجهـا اختبارات ومقاييس وأساليب متنوعـة وبيئـات تعليميـة مجهـزة بإمكانات مادية بشرية متخصصة لخدمة هذا النـوع مـن الإعاقـة، ويكون ذلك داخل نطاق المدرسة الاعتيادية. (غني، 2010 )


وعلى الرغم من أنْ صعوبات التعلم عرفت بالدرجة الأولى بوصفها صعوبات أكاديمية، فإنَّ العديد من المربين يرون أنَّ صعوبات التعلم ذات آثار وأبعاد خطيرة فالمتعلمون الذين يعانون من صعوبات في التعلم يوصفون بأنهم أذكياء إلا أنهم يفتقدون القدرة على التعلم بمستويات تتناسب مع قدراتهم العقلية، فضلا عن أنهم يعانون من الكثير من المشكلات مثل: قصور وضعف كل من المهارات والكفاءات الاجتماعية، وإنخفاض وتدني تقدير الذات، والقلق، والإنسحابية، والعدوانية، والاغتراب النفسي، والضغوط النفسية، واضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد، مما ينعكس سلبًاً على تحصيلهم الدراسي. (إبراهيم ، 2010)

تفاصيل المقالة

القسم
Articles