الخصائص الديموغرافية وأثرها على انتشار التدخين بين طلاب الجامعات في اليمن: دراسة تحليلية

الملخص

انتشار تدخين التبغ بين طلاب الجامعات في تزايد على مستوى العالم، ولا سيما في اليمن، حيث يتم كسر الأعراف التقليدية التي كانت تقصر التدخين على النساء الأكبر سناً والأقل تعليماً. هذا التحول يبرز مشكلة صحية عامة متنامية، خاصة بين الشباب والمراهقين. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين الخصائص الديموغرافية وانتشار التدخين بين طلاب الجامعات في اليمن.

الطرق:
أُجريت دراسة مقطعية وصفية في الفترة من مارس إلى مايو 2019 في المناطق الحضرية والريفية في محافظتي الحديدة وحجة. تم استخدام استبيان موحد، تم تكييفه من الدراسات العالمية للصحة والتبغ لدى الشباب، على عينة عشوائية مكونة من 760 طالبًا وطالبة بدوام كامل من جميع المراحل الأكاديمية، محققين نسبة استجابة بلغت 94.4%.

النتائج:
كشفت الدراسة المقطعية التي أجريت على 760 طالبًا جامعيًا عن معدل انتشار للتدخين بلغ 25.5%، مع معدلات أعلى بين الطالبات، الأكبر سناً، غير المتزوجين، المقيمين في السكن الجامعي، وطلاب كليات الطب والعلوم الصحية أو في المناطق الحضرية (P<0.001). أظهرت تحليلات الانحدار اللوجستي أن الذكور أقل عرضة للتدخين من الإناث (OR 95% CI: 1.308–3.12, P<0.05)، وكان التدخين مرتبطاً بشكل كبير بالعمر (P<0.001)، والحالة الاجتماعية غير المتزوجة (OR 95% CI: 1.058–2.678, P<0.05)، والعيش بعيدًا عن الأسرة (OR 95% CI: 1.214–2.978, P<0.05). تم تحديد انخفاض الدخل الأسري كعامل خطر ومؤشر مهم لحالة التدخين (P<0.05)، كما ارتبط الانتماء إلى الكلية ارتباطًا وثيقًا بالتدخين (P<0.001). أظهر تحليل أنواع التدخين بين طلاب الجامعات وجود ارتباطات مهمة مع الجنس، والدخل الأسري، والمنطقة (P<0.001)، والعمر (P=0.002)، بينما كان تدخين الشيشة أعلى بين الطلاب المقيمين مع أسرهم (52.7% مقابل 9.8%) (P<0.001). كما سجل طلاب السنة الثالثة والرابعة أعلى معدلات التدخين المشتركة (52.4% و100.0% على التوالي) (P<0.001). أما الاختلافات بين الأقسام الأكاديمية فقد أظهرت أعلى معدلات تدخين الشيشة بين طلاب التمريض (60.9%)، وتدخين السجائر بين طلاب المختبرات (100.0%)، والتدخين المشترك بين طلاب الكلية المجتمعية (48.2%) (P<0.001). تسلط هذه النتائج الضوء على تأثير العوامل الديموغرافية والسكنية والأكاديمية على سلوك التدخين.

الاستنتاجات:
كان انتشار التدخين بين طلاب الجامعات اليمنيين أعلى من المعدلات الوطنية السابقة. وقد ارتبط التدخين ارتباطًا كبيرًا بالجنس، ومكان الإقامة، والعمر، والحالة الاجتماعية، والدخل، والقسم الأكاديمي، مما يبرز الحاجة إلى برامج توعية صحية ومكافحة التدخين تستهدف طلاب مؤسسات التعليم العالي.